للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُل لَاّ تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِين (١٧)} [الحجرات: ١٧].

ومنها أن يَحِسَّ العبد بلذة العبادة فتكون أنسه وراحته، كما قال صلى اللهُ عليه وسلم: «قُمْ يَا بِلَالُ فَأَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ» (١). وقد ذكر الله عزَّ وجلَّ ذلك فقال: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَاّ عَلَى الْخَاشِعِين} [البقرة: ٤٥].

قال بعض أهل العلم: خفة الطاعة من آثار محبة المطاع وإجلاله، فإن قرة عين المحب في طاعة المحبوب، ففي الحديث: «وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ» (٢). لما فيها من المؤانسة، ولذة القرب وأنس المناجاة.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) سنن أبي داود برقم ٤٩٨٦ وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٤١) برقم ٤١٧١.
(٢) سنن النسائي برقم ٣٩٣٩ وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن النسائي برقم (٣/ ٨٢٧) برقم ٣٦٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>