قصد به غيره أو شركه فيه، وزيَّن صلاته لأجله، والنيَّات والمقاصد وأعمال القلوب لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى (١).
٣ - ضعف الإرادة: فإذا كان الإنسان إرادته ضعيفة فإنه يتناقض، فنجده يعمل العمل، ثم بعد مدة يتراجع عنه، فعلى سبيل المثال: إذا كان يشرب الدخان، ثم نُصِحَ، وعلم بحرمته فيتركه زمناً طويلاً، ثم تجده يضعف شيئاً فشيئاً، حتى يرجع إليه.
٤ - الكبر: فترى أن بعض الناس يعمل أعمالاً كثيرة ولكن يأتي إلى عملٍ مُعَيَّن أمر به الشارع، فلا يفعله ويرى أن هذا يُنْقص من قدره، فعلى سبيل المثال: إذا نصح في إعفاء اللحية، أو تقصير الثياب قال: هذا صعب وكيف يكون حالي أمام الناس؟ مع أن سيد الأولين والآخرين كانت لحيته إلى صدره، وإزاره إلى نصف ساقه.
٥ - المجاملة للآخرين: تجد أن بعض الناس يجامل ولو على حساب الشرع، فقد يُطلَب منه أمر فيه مخالفة للشرع فيتنازل حياء، أو إرضاء للآخرين، قال تعالى: {وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِين (٦٢)} [التوبة: ٦٢].
٦ - حب الشهرة والظهور: نجد أن بعض الناس يسأل عن الحكم الشرعي في مسألة معينة، فيهون من الأمر خشية سقوطه من أعين الناس، فالجماهير لا تريد الفتاوى المتشددة، وإنما تريد الفتاوى المتساهلة. قال عبد الله بن المبارك: قال لي سفيان: «إياك والشهرة، فما أتيت أحداً