للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تظهرهم على مساوئنا وأعمالنا القبيحة، {وَارْحَمْنَآ} أي: فيما يستقبل، فلا توقعنا بتوفيقك في ذنب آخر.

قوله: {أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين} أي: أنت وَلِيُّنَا، وَنَاصِرُنَا، وعليك توكلنا، وأنت المستعان، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة لنا إلا بك، {فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين} أي: الذين جحدوا دينك، وأنكروا وحدانيتك، ورسالة نبيك، وعبدوا غيرك، وأشركوا معك من عبادك، فانصرنا عليهم، واجعل لنا العاقبة عليهم في الدنيا والآخرة (١).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) تفسير ابن كثير (٢/ ٥٢١ - ٥٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>