للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اتفق علماء الإسلام على كفر النصيرية، وأنه لا تجوز مناكحتهم، ولا تحل ذبائحهم، ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين (١).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «هم أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من المشركين، وضررهم على أمة محمد صلى اللهُ عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والإفرنج وغيرهم، فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه، ولا بأمر، ولا نهي، ولا ثواب، ولا عقاب، ولا جنة، ولا نار، ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى اللهُ عليه وسلم، ولا بملة من الملل السابقة، وهم كما قال العلماء فيهم: ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض، ولا يحل لأحد من المسلمين أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم، بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة حالهم، ولا يحل لأحد السكوت عن القيام عليهم بأمر الله ورسوله، ولا يحل لأحد أن ينهى عن القيام بما أمر الله به ورسوله، فإن هذا من أعظم أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله والتعاون على كشف شرهم، وهدايتهم بحسب الإمكان له من الأجر والثواب ما لا يعلمه إلا الله، كما قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: ١١٠]» (٢).

وقال في موضع آخر: «وهذه الطائفة الملعونة استولت على


(١) الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة تأليف الشيخ ناصر القفاري، والشيخ ناصر العقل ص: ١٣٦ - ١٤٠.
(٢) الفتاوى (٣٥/ ١٤٥ - ١٦٠) بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>