للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذِهِ - وَأَشَارَ يَحْيَى بِالسَّبَّابَةِ - فِي الْيَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بِمَا تَرْجِعُ؟ » (١).

وقال عمر - رضي الله عنه -: لو أن الدنيا من أولها إلى آخرها أوتيها رجل، ثم جاءه الموت، لكان بمنزلة من رأى في منامه ما يسره، ثم استيقظ فإذا ليس في يده شيء (٢).

وقال أحد السلف: نعيم الدنيا بحذافيره في جنب نعيم الآخرة، أقل من ذرة في جنب جبال الدنيا (٣).

قال ابن القيم رحمه الله: ومن حدق بصيرته في الدنيا والآخرة، علم أن الأمر كذلك (٤).

ومنها: أن الله تعالى يمنع عبده بعضًا من أمور الدنيا لينال منزلة عالية عنده يوم القيامة. روى الإمام أحمد في مسنده من حديث محمود بن لبيد - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللهَ يَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُ، كَمَا تَحْمُونَ مَرِيضَكُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ تَخَافُونَ عَلَيْهِ» (٥).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) صحيح مسلم برقم (٢٨٥٨).
(٢) مدارج السالكين (٣/ ٩٧).
(٣) مدارج السالكين (٣/ ٩٧).
(٤) مدارج السالكين (٣/ ٩٧).
(٥) مسند الإمام أحمد (٣٩/ ٣٧) برقم (٢٣٦٢٧)، وقال محققوه: حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>