للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الصنعاني: «قد ذكر في السواك زيادة على مائة حديث، فَوَاعَجَبًا لِسُنَّةٍ تأتي فيها الأحاديث الكثيرة ثم يهملها كثير من الناس، بل كثير من الفقهاء، فهذه خيبة عظيمة» (١). اهـ.

ومن أسباب حرص النبي صلى اللهُ عليه وسلم على كثرة استعمال السواك؛ أنه صلى اللهُ عليه وسلم كان يكره أن توجد منه الرائحة، وإن مما يؤسف له تفريط البعض في التنبه لهذا الأمر مما ينتج عنه أذى المحادث والمجالس، والمصلي بسبب النتن الذي يخرج من أفواه هؤلاء وخاصة المدخنين ومن يتناول الأطعمة ذات الروائح الكريهة، مع توفر وسائل التطهر وسهولة الحصول عليها. وعلى هؤلاء أن يعلموا أنه لا يحل لهم الصلاة في المساجد مع جماعة المسلمين فضلًا عن غيرها من المجالس والاجتماعات، قال النبي صلى اللهُ عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ - الثُّومِ - (وقَالَ مَرَّةً: مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ)، فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ» (٢).

وأفضل أنواع السواك ما أخذ من شجر الأراك.

وقد قام باحثون بعمل أبحاث وتوصلوا إلى أن عصارة السواك تحتوي على مضادات طبيعية للبكتيريا المسببة لتسوس الأسنان، وأمراض اللثة، وأن الذين يستخدمون السواك أقل عرضة للإصابة


(١) «سبل السلام» (١/ ١٧٥).
(٢) «صحيح البخاري» (برقم ٨٥٥)، و «صحيح مسلم» (برقم ٥٦٤) واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>