للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَهْلِهِ» (١).

خامسًا: أن عمود الكتاب والإسلام بالشام:

روى الحاكم في المستدرك مِن حَدِيثِ عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رضي اللهُ عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: «إِنِّي رَأَيْتُ عَمُودَ الكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحتِ وِسَادَتِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ نُورٌ سَاطِعٌ عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلَا إِنَّ الإِيمَانَ إِذَا وَقَعَتِ الفِتَنُ بِالشَّامِ» (٢). وَعَمُودُ الْكِتَابِ وَالِإسْلَامِ مَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، وَهُمْ حَمَلَتُهُ الْقَائِمُونَ بِهِ (٣).

سادسًا: أن الطائفة المنصورة من الشام:

روى الترمذي في سننه وأحمد في مسنده مِن حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ ابْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ، لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» (٤).

وروى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ سَعدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «لَا يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى


(١) «سنن أبي داود» (برقم ٢٤٨٣). قوله: «فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ»: أي: فالزموا اليمن، مِنْ غُدُرِكُمْ: كصرد جمع غدير وهو الحوض، تَوَكَّلَ: أي تكفل وضمن (لِي بِالشَّامِ) بأن لا يخربه بالفتنة، (وَأَهْلِهِ) أي: تكفل لي بأهل الشام بأن لا تصيبه الفتنة، ولا يهلك الله بالفتنة من أقام بها. «عون المعبود» لشمس الحق العظيم آبادي (٧/ ١١٦).
(٢) «مستدرك الحاكم» (٥/ ٧١٢ - ٧١٣) (برقم ٨٦٠١)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الشيخ الألباني في تحقيقه لأحاديث «فضائل الشام للربعي» (ص: ٨٥).
(٣) «الفتاوى» لشيخ الإسلام ابن تيمية (٢٧/ ٤٢).
(٤) مسند أحمد (٢٤/ ٣٦٣) (برقم ١٥٥٩٧)، وقال محققوه: إسناده صحيح. و «سنن الترمذي» (برقم ٢١٩٢)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>