(٢) قوله: «فَإِنَّ هَوْلَ المُطَّلَعِ»: قَالَ السِّندِيُّ: مَكَانُ الاِطِّلَاعِ مِن مَوضِعٍ عَالٍ، يُقَالُ: مُطَّلَعُ هَذَا الجَبَلِ مِن مَوضِعِ كَذَا، أَي: مَأتَاهُ وَمَصعَدُهُ، يُرِيدُ بِهِ: مَا يُشرِفُ عَلَيهِ مِن سَكَرَاتِ المَوتِ وَشَدَائِدِهِ، فَشُبِّهَ بِالمُطَّلَعِ، وَعَلَّلَ النَّهيَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَتَمَنَّاهُ لِقِلَّةِ صَبرِهِ وَضَجَرِهِ، فَإِذَا جَاءَ مُتَمَنَّاهُ، ازْدَادَ ضَجَرًا عَلَى ضَجَرٍ، وَيَستَحِقُّ بِذَلِكَ مَزِيدَ سَخَطٍ، وَلِأَنَّ السَّعَادَةَ فِي طُولِ العُمْرِ؛ لِأَنَّ الإِنسَانَ إِنَّمَا خُلِقَ لِاكْتِسَابِ السَّعَادَةِ الأَبَدِيَّةِ، وَرَأسُ مَالِهِ العُمْرُ. هَل رَأَيتَ تَاجِرًا يُضَيِّعُ رَأسَ مَالِهِ؟ ! «مسند الإمام أحمد» (٢٢/ ٤٢٧).(٣) «مسند الإمام أحمد» (٢٢/ ٤٢٦) (برقم ١٤٥٦٤)، وقال محققوه: حسن لغيره.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute