أنه ختم هو والشيخ منذ دخلا القلعة ثمانين ختمة، وشرعا في الحادية والثمانين فانتهيا إلى قَولِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَر (٥٤) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِر (٥٥)} [القمر: ٥٤ - ٥٥].
وقد اجتمع خلق كثير للصلاة عليه وحزر الرجال بستين ألفًا أو أكثر إلى مائتي ألف، والنساء بخمسة عشر ألفًا، وظهر بذلك قول الإمام أحمد بن حنبل لأهل البدع: بيننا وبينكم الجنائز، وقد رئيت له منامات كثيرة صالحة، وصُلِّي عليه صلاة الغائب في غالب بلاد المسلمين القريبة والبعيدة حتى في اليمن، والصين، وأخبر المسافرون أنه نودي بأقصى الصين للصلاة عليه يوم جمعة (الصلاة على ترجمان القرآن)(١).
رحم الله شيخ الإسلام. وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. وجمعنا به في دار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.