للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثريد كان الثريد أفضل الطعام.

ومن زوجاته أم المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنها.

ومن فضائلها: أنها وهبت يومها لعائشة لعلمها لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم الشديدة لها. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلَاخِهَا مِنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ مِنَ امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ، قَالَت: فَلَمَّا كَبِرَتْ جَعَلَتْ يَوْمَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم لِعَائِشَةَ، قَالَت: يَا رَسُولَ اللَّه! قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ، يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ (١).

ومنهن: أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب القرشي العدوي رضي الله عنها وعن أبيها، ومن فضائلها: تعلُّمها القرآن، والكتابة. فقد روى أبو داود في سننه من حديث الشفاء بنت عبد الله قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا عِنْدَ حَفْصَةَ، فَقَالَ لِي: «أَلَا تُعَلِّمِينَ هَذِهِ رُقْيَةَ النَّمْلَةِ (٢)، كَمَا عَلَّمْتِيهَا الْكِتَابَةَ» (٣).

وقد روت الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان المصحف الذي اجتمع عليه المسلمون في عهد عثمان في بيتها، وقد اشتهرت


(١) برقم (٥٢١٢)، وصحيح مسلم برقم (١٤٦٣) واللفظ له.
(٢) النملة: قروح تخرج في الجنبين، ويقال: إنها تخرج أيضًا في غير الجنب، وهو داء معروف، وسمي نملة لأن صاحبه يحس في مكانه كأن نملة تدب عليه وتعضه. انظر: النهاية في غريب الحديث (٥/ ١٢٠).
(٣) برقم (٣٨٨٧)، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (ص: ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>