للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: «لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمْ» (١). ويكون ذلك بالرفق وسرًّا. روى مسلم في صحيحه من حديث عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الرِّفقَ لَا يَكُونُ فِي شَيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِن شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ» (٢). قال الشافعي رحمه الله:

تَعَمَّدْنِي بِنُصْحِكَ فِي انْفِرَادِي وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ فِي الجَمَاعَهْ

فَإِنَّ النُّصْحَ بَينَ النَّاسِ نَوْعٌ مِنَ التَّوْبِيخَ لَا أَرْضَى اسْتِمَاعَهْ

وَإِنْ خَالَفْتَنِي وَعَصَيتَ قَولِي فَلَا تَجْزَعْ إِذَا لَم تُعْطَ طَاعَهْ

وينبغي إحسان الظن به، وعدم تتبع زلاته وعثراته، أو غيبته في المجالس، بل إن ذكر فيذكر بخير ويُدعى له، قال الشاعر:

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلًا أن تعد معايبه

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) صحيح مسلم برقم (٥٥).
(٢) صحيح مسلم برقم (٢٥٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>