للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ» (١).

وفي الحديث الآخر: «وَلَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَ أَخِيهِ حَتَّى يُؤْثِمَهُ، قَالَ: يُقِيمُ عِنْدَهُ وَلَا شَيْءَ لَهُ يَقْرِيهِ بِهِ» (٢).

ثانيًا: استحباب الترحيب بالضيوف لما روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قدم وفد عبد القيس قال: «مَرْحَبًا بِالْوَفْدِ الذينَ جَاءوا غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى» (٣).

ثالثًا: قال أبو الليث السمرقندي: «على الضيف أربعة أشياء، أولها: أن يجلس حيث يُجلس، وثانيها: أن يرضى إذا جاد له صاحب الدار بموجوده، وثالثها: ألا يقوم إلا بإذن رب البيت، ورابعها: أن يدعو له إذا خرج» (٤).

قال ابن الجوزي -رحمه الله-: «ومن آداب الزائر ألَاّ يقترح طعامًا بعينه، وإن خير بين طعامين اختار الأيسر، إلا أن يعلم أن مضيفه يُسر بذلك» (٥).

رابعًا: إذا تبع الضيف من لم يدع يستأذن المضيف في


(١). صحيح مسلم برقم ٤٨.
(٢). صحيح مسلم برقم ٤٨.
(٣). برقم ٦١٧٦.
(٤). الفتاوى الهندية -لجنة علماء برئاسة نظام الدين البلخي (٥/ ٣٤٤).
(٥). الآداب الشرعية لابن مفلح (٣/ ٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>