للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ يُقِيمُونَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ، يَتَعَجَّلُونَهُ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهُ» (١). معناه: يتعجلون أجره أي يطلبون بقراءته العاجلة من عرض الدنيا والرفعة فيها، ولا يتأجلونه: أي لا يريدون منه الآجلة وهو جزاء الآخرة، فمن أراد بها الدنيا فهو متعجل، وإن ترسل في قراءته، ومن أراد بها الآخرة فهو متأجل وإن سرد في قراءته بعد إعطاء الحروف حقها، وهذه معجزة لوقوع ما أخبر به عليه الصلاة والسلام (٢).

١٥ - لا ينبغي أن يقول المسلم: نسيت آية كذا، ولكن يقول أُنسيت، لحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «بِئْسَ مَا لأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ» (٣).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). (٢٣/ ١٤٤) برقم (١٤٨٥٥)، وقال محققوه: حديث صحيح.
(٢). التبيان في آداب حملة القرآن للنووي ص (٥٦).
(٣). صحيح البخاري برقم (٥٠٣٨)، وصحيح مسلم برقم (٧٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>