للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جبار السماوات والأرض، قال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: ٦٧].

ثانيًا: أن ينظر المسلم إلى موضع السجود ولا يلتفت في صلاته.

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَا يَزَالُ اللهُ مُقْبِلاً عَلَى العَبْدِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلتَفِتْ، فَإِذَا صَرَفَ وَجْهَهُ انْصَرَفَ عَنْهُ» (١).

ثالثًا: تدبر القرآن الكريم والأذكار التي يقولها في صلاته، قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: ٢٤].

فإذا تدبَّر المسلم أذكار الركوع والسجود وغيرها من الأذكار كان ذلك أوعى للقلب وأقرب للخشوع.

رابعًا: ذكر الموت في الصلاة.

روى الطبراني في المعجم الكبير من حديث سعد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر وكانت له صحبة أن رجلاً قال له: عظني في نفسي يرحمك الله، قال: «إِذَا أَنتَ صَلَّيتَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ» (٢).

خامسًا: أن يهيئ المصلي نفسه فلا يصلي وهو حاقن ولا بحضرة طعام، قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ، وَلَا وَهُوَ يُدَافِعُهُ الأَخْبَثَانِ» (٣)


(١) مسند الإمام أحمد (٣٥/ ٤٠٠) برقم (٢١٥٠٨) وقال محققوه: صحيح لغيره.
(٢) معجم الطبراني الكبير (٦/ ٤٤) برقم (٥٤٥٩)، وقال الحافظ في الإصابة (٣/ ٧٠): ورجاله ثقات، قال الألباني في السلسلة الصحيحة (٤/ ٥٤٦) برقم (١٩١٤): وهو في حكم المرفوع كما هو ظاهر.
(٣) صحيح مسلم برقم (٥٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>