للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن فضائل (لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ): أنها كفارة للذنوب، فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا عَلَى الأَرْضِ رَجُلٌ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ، إِلَاّ كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، وَلَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» (١).

ومنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعلها مع ما معها من الأذكار الأخرى بدلًا عن القرآن في حق من لا يحسنه، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن أبي أوفى قال: أَتَى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا، فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يُجْزِئُنِي مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: «قُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ»، قَالَ: فَذَهَبَ، أَوْ قَامَ، أَوْ نَحْوَ ذَا، قَال: هَذَا لِلَّهِ - عز وجل -، فَمَا لِي؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي - أو: ارْزُقْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي» (٢).

ومنها: أنها كفاية للعبد وحرزًا له من الشيطان، روى أبو داود في سننه من حديث أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا


(١). مسند الإمام أحمد -رحمه الله - (١١/ ١٥) برقم ٦٤٧٩، وقال محققوه: إسناده حسن، إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه، والموقوف أصح.
(٢). (٣١/ ٤٧٩) برقم ١٩١٣٨، وقال محققوه: حديث حسن بطرقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>