للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها أعظم من غيرها، روى البخاري والترمذي من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» (١).

وفي الأشهر الحرم يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم القر، وأيام التشريق، وهي من أعظم الأيام عند الله، وعيد أهل الإسلام، روى أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن قرط أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَعَالى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ (٢)» (٣).

وفيها أيضًا: صيام شهر الله المحرم، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ» (٤).

وفيها: يوم عاشوراء الذي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن صيامه يكفر


(١). صحيح البخاري برقم ٩٦٩، وسنن الترمذي برقم ٧٥٧ واللفظ له.
(٢). يوم القر: هو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة.
(٣). برقم ١٧٦٥، وصححه الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن أبي داود (١/ ٣٣١) برقم ١٥٥٢.
(٤). برقم ١١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>