للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء في ذكر السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «وَرَجُلٌ قَلبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ» (١)، والمساجد بيوت الله من دخلها فقد حل ضيفًا على ربه، فلا قلب أطيب ولا نفس أسعد من ضيف حل على ربه في بيته وتحت رعايته، روى الطبراني في معجمه الكبير من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «المَسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِيٍّ، وَتَكَفَّلَ اللهُ لِمَنْ كَانَ المَسْجِدُ بَيْتَهُ بِالرَّوْحِ وَالرَّحْمَةِ، وَالجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى رِضْوَانِ اللهِ إِلَى الجَنَّةِ» (٢).

وهذه الضيافة تكون في الدنيا بما يحصل في قلوبهم من الاطمئنان والسعادة والراحة، وفي الآخرة بما أعد لهم من الكرامة والنعيم.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) صحيح البخاري برقم (٦٦٠)، وصحيح مسلم برقم (١٠٣١).
(٢) الطبراني في الكبير (٦/ ٢٥٤) برقم (٦١٤٣) قال المنذري في كتاب الترغيب والترهيب (١/ ٢٩٨) رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وقال: إسناده حسن وهو كما قال رحمه الله. اهـ. وحسنه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب (١/ ٢٥٣) برقم (٣٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>