للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: «إن ثبت، فالمختص بنبينا - صلى الله عليه وسلم - الكوثر الذي يصب من مائه في حوضه، فإنه لم ينقل نظيره لغيره، ووقع الامتنان عليه به في سورة الكوثر» (١).

ومن خصائصه: إقسام الله تعالى بحياته في القرآن، قال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢)} [الحجر: ٧٢]، قال ابن جرير - رحمه الله -: «يقول تعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: وحياتك يا محمد، إن قومك من قريش {لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢) يقول: لفي ضلالتهم وجهلهم يترددون» (٢).

قال ابن كثير - رحمه الله -: «أقسم تعالى بحياة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وفي هذا شرف عظيم، ومقام رفيع، وجاه عريض» (٣).

قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: «ما خلق الله، وما ذرأ (٤)، وما برأ (٥) نفسًا أكرم عليه من محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره، قال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢)} [الحجر: ٧٢]» (٦).

ومنها: أن الميت يُسأل عنه في قبره، روى الإمام أحمد في


(١). فتح الباري (١١/ ٤٦٧).
(٢). تفسير ابن جرير ٤ (٦/ ٤٩٠٨).
(٣). تفسير ابن كثير - رحمه الله - (٨/ ٢٦٩).
(٤). ذرأ: أي خلق.
(٥). برأ: أي خلق.
(٦). تفسير ابن جرير ٤ (٦/ ٤٩٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>