للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِهِمْ إِلَى النَّارِ» (١).

قال ابن حبان في صحيحه: «اطلاعه - صلى الله عليه وسلم - إلى الجنة والنار معًا كان بجسمه، ونظره العيان تفضلًا من الله - جل وعلا - عليه، وفرقًا فرق به بينه وبين سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام» (٢).

ومن خصائصه: إيتاؤه جوامع الكلم، ومفاتيح خزائن الأرض: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدِي» (٣). قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنتم تنتشلونها (٤).

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: «جوامع الكلم التي خص بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يتكلم بالقول الموجز القليل اللفظ الكثير المعاني» (٥).

قال: «قوله - صلى الله عليه وسلم -: أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي: يحتمل أن يكون هذا إشارة إ

لى ما فتح لأمته وجنوده من


(١). صحيح البخاري ٥١٩٦، وصحيح مسلم برقم ٢٧٣٦، وصحيح ابن حبان - رحمه الله - برقم ٧٤١٣ واللفظ له.
(٢). صحيح ابن حبان - رحمه الله - برقم ١٣٠٥.
(٣). صحيح البخاري برقم ٢٩٧٧، وصحيح مسلم برقم ٥٢٣.
(٤). أي تستخرجونها.
(٥). فتح الباري (٦/ ١٢٨) بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>