للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال النووي - رحمه الله -: «بعض هذه المذكورات صفات، فإطلاقهم الأسماء عليها مجاز» (١). اهـ

وقال السيوطي - رحمه الله -: «وأكثرها صفات» (٢).

قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله - بعدما ذكر خلاف العلماء في عدد أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وفي هذه الأعداد كثير من المبالغات، والصحيح أن أسماءه - صلى الله عليه وسلم - أقل من ذلك بكثير، ولا يجوز اعتبار كل وصف ثبت له في الكتاب والسنة من أسمائه الأعلام، فضلًا عن أن أسماءه توقيفية، لا يجوز الزيادة عليها بما لم يرد في الكتاب والسنة الصحيحة.

والذي له أصل في النصوص: إما اسم وهو القليل، أو وصف وهو أكثر، وما سوى ذلك فلا أصل له، فلا يطلق على النبي - صلى الله عليه وسلم - حماية من الإفراط والغلو، ويشتد النهي إذا كانت هذه الأسماء والصفات التي لا أصل لها فيها غلو وإطراء» (٣).

وقال العلامة اللغوي ابن الطيب الفاسي: «وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - بما وصفه الله تعالى به في القرآن العظيم من كونه خاتم النبيين، سيرًا على جادة الأدب؛ لأن وصفه بما وصفه الله به، مع ما فيه من المتابعة التي لا يرضى - صلى الله عليه وسلم - بسواها، فيه اعتراف بالعجز عن


(١). تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٢).
(٢). تنوير الحوالك (٢/ ٢٦٣).
(٣). معجم المناهي اللفظية (٣٦٢ - ٣٦٣) بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>