للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَاءَ قَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ! مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ (١)؟». نغر كان يلعب به (٢).

قال ابن حجر - رحمه الله -: «وفيه جواز الممازحة وتكرير المزح، وأنها إباحة سنة لا رخصة، وأن ممازحة الصبي الذي لم يميز جائزة، وتكرير زيارة الممزوح معه، وفيه ترك التكبر والترفع، والفرق بين كون الكبير في الطريق فيتواقر أو في البيت فيمزح» (٣).

وروى الترمذي في سننه من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يَا ذَا الأُذُنَيْنِ» (٤). قال أبو أسامة: يعني يمازحه.

وروى الترمذي في سننه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قالوا: يا رسول الله إنك تداعبنا - أي تمازحنا -، قال: «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا» (٥).

وروى أبو داود من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن رجلًا


(١). النغر: قال عياض: النغير طائر معروف أشبه بالعصفور، وقيل: هي فرخ العصافير، وقيل: هي نوع من الحمر بفتح المهملة وتشديد الميم ثم راء، قال: والراجح أن النغير طائر أحمر المنقار. فتح الباري ١٠/ ٥٨٣ - ٥٨٤.
(٢). برقم ٦٢٠٣.
(٣). فتح الباري ١٠/ ٥٨٤.
(٤). برقم ٣٨٢٨، قال الترمذي: هذا حديث غريب حسن صحيح، وصححه الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن الترمذي (٣/ ٢٣٤) برقم ٣٠٠٩.
(٥). برقم ١٩٩٠، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>