للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دِينِهِ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِيَ عَلَى الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ» (١) (٢).

٨ - حلم الله العظيم على عباده، فمع أنهم قتلوا أولياءه وأحبابه وأحرقوهم بالنار، إلا أنه يدعوهم إلى التوبة، قال الحسن البصري - رحمه الله -: «انظروا إلى هذا الكرم والجود! قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة» (٣)، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا} [البروج: ١٠].

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). برقم ٢٣٩٨، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٢). تفسير جزء عم وأحكامه وفوائده للشيخ عبدالرحمن البراك - رحمه الله - ص ١٣٠ - ١٣٦.
(٣). تفسير ابن كثير - رحمه الله - (١٤/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>