للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُحب الشهداء من عباده، وقد أعدَّ لهم أعلى المنازل وأفضلها، وقد اتخذهم لنفسه، فلا بد أن يُنيلهم درجة الشهادة. وقوله: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: ١٤٠]، تنبيهٌ لطيفُ الموقعِ جدًّا على كراهته وبغضه للمنافقين الذين انخذلوا عن نبيه يوم أُحد، فلم يشهدوه، ولم يتخذ منهم شهداء، لأنه لم يُحبهم، فأركسهم وردَّهم ليحرمهم ما خص به المؤمنين في ذلك اليوم، وما أعطاه من استشهد منهم، فثبط هؤلاء الظالمين عن الأسباب التي وفق لها أولياءه وحزبه» (١).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). زاد المعاد لابن القيم (٣/ ١٩٦ - ٢٠٠) باختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>