للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لحديث «يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ» (١).

فأضاف الإمساك إلى الصائم، أما المغمى عليه فلا يصدق عليه ذلك.

أن لا يستغرق فقدان الوعي كل النهار، فذهب مالك إلى عدم صحة صومه، وذهب الشافعي وأحمد إلى صحة صومه .. وهو الأقرب للصواب» (٢).

٣ - الغسيل الكلوي: اختار الشيخ العلامة ابن باز - رحمه الله - أنه مفطر؛ لأن غسيل الكلى يزود الجسم بالدم النقي، كما أنه قد يزود بمادة مغذية، وهو مفطر آخر، فاجتمع مفطران (٣).

«وذهب آخرون من المعاصرين إلى أنه لا يفطر لأن غسيل الكُلى يلحق بالحقن فليس أكلًا ولا شربًا، إنما هو حقن لسوائل في صفاق البطن، ثم استخراجه بعد مدة، أو سحب للدم ثم إعادته بعد تنقيته عن طريق جهاز الغسيل الكلوي، والذي يظهر أن غسيل الكلى فيه تفصيل، فإذا صاحبه تزويد الجسم بمواد مغذية سكرية أو غيرها فلا إشكال أنه يفطر؛ لأن هذه المواد بمعنى الأكل والشرب، فالجسم يتغذى بها ويتقوى، أما إذا لم يكن معه مواد مغذية فإنه لم يظهر ما يوجب التفطير به، أما مجرد تنقيته للدم من المواد الضارة فليس في هذا ما يوجب


(١). سبق تخريجه ص ٣٦٤.
(٢). مفطرات الصيام المعاصرة، د. أحمد الخليل، ص ٥٩.
(٣). مجموع فتاوى الشيخ ابن باز - رحمه الله - (١٥/ ٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>