للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتنمية الأحقاد، وهذه النتائج عكس ما يدعو إليه الإسلام من وجوب التسامح، والتآلف، والتآخي، وتطهير النفوس والضمائر من الأحقاد، والضغائن، والتنافر.

ثالثًا: ما يصاحب اللعب بها من الأخطار على أبدان اللاعبين بها نتيجة التصادم، والتلاكم، مع ما سبق ذكره، فلا ينتهي اللاعبون بها من لعبتهم في الغالب دون أن يسقط بعضهم في ميدان اللعب مغمي عليه، أو مكسور رجله أو يده، وليس أدل على صدق هذا من ضرورة وجود سيارة إسعاف طبية تقف بجانبهم وقت اللعب بها!

رابعًا: عرفنا مما تقدم أن الغرض من إباحة الألعاب الرياضية تنشيط الأبدان والتدرب على القتال، وقلع الأمراض المزمنة، ولكن اللعب بالكرة الآن لا يهدف إلى شيء من مبررات إباحة الألعاب الرياضية، وإن هدف إلى شيء من ذلك فقد اقترن به - مع ما سبق ذكره - ابتزاز المال بالباطل، فضلًا عن أنه يعرض الأبدان للإصابات، وينمي في نفوس اللاعبين والمشاهدين الأحقاد، وإثارة الفتن، بل قد يتجاوز أمر تحيز بعض المشاهدين لبعض اللاعبين إلى الاعتداء والقتل، كما حدث في إحدى مباريات جرت في إحدى المدن منذ شهر، ويكفي هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>