للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصحيح الألفاظ غير مهم مع سلامة القلب؟

فأجاب بقوله: «إن أراد بتصحيح الألفاظ إجراءها على اللغة العربية، فهذا صحيح، فإنه لا يهم - من جهة سلامة العقيدة - وأن تكون الألفاظ غير جارية على اللغة العربية ما دام المعنى مفهومًا وسليمًا، أما إذا أراد بتصحيح الألفاظ ترك الألفاظ التي تدل على الكفر والشرك، فكلامه غير صحيح، بل تصحيحها مهم ولا يمكن أن نقول للإنسان: أطلق لسانك في قول كل شيء ما دامت النية صحيحة، بل نقول: الكلمات مقيدة بما جاءت به الشريعة الإسلامية» (١). أهـ

سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:

يقول السائل: ما حكم قول الإنسان: (الله والرسول أعلم) عندما يُسأل؟

الجواب: بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يجوز أن يُقال إلَّا: (الله أعلم) فقط؛ لأنه يلزم من العبارة المذكورة أن الرسول يعلم ما جدَّ حدوثه، وما سيحدث مستقبلًا بعد موته، مما لم يُعلمه الله به من طريق الوحي، وذلك من خصائص الله سبحانه وتعالى، أما في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلا بأس بها بالنسبة لما يُعلمه الله للرسول - صلى الله عليه وسلم - عن طريق الوحي.


(١) مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (٣/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>