للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك (١).

وسُئل فضيلة الشيخ - رحمه الله -: عن قول الإنسان: (أنا حُرٌّ)؟

فأجاب بقوله: إذا قال ذلك رجل حر وأراد أنه حر من رق الخلق، فنعم هو حر من رق الخلق، وأما إن أراد أنه حر من رق العبودية لله - عز وجل -، فقد أساء في فهم العبودية، ولم يعرف معنى الحرية؛ لأن العبودية لغير الله هي الرق، أما عبودية المرء لربه - عز وجل - فهي الحرية، فإنه إن لم يذل لله ذل لغير الله، فيكون هنا خادعًا نفسه إذا قال: إنه حر - يعني إنه متجرد من طاعة الله، ولن يقوم بها (٢).

وسُئل فضيلة الشيخ - رحمه الله -: عن قول العاصي عند الإنكار عليه: (أنا حُرٌّ في تصرفاتي)؟

فأجاب بقوله: هذا خطأ، نقول: لست حرًّا في معصية الله، بل إنك إذا عصيت ربك فقد خرجت من الرق الذي تدعيه في عبودية الله إلى رق الشيطان والهوى (٣).

وسُئل فضيلة الشيخ - رحمه الله -: هل يجوز أن يقول الإنسان للمفتي: ما حكم الإسلام في كذا وكذا؟ أو: ما رأي الإسلام؟


(١). مجموع رسائل وفتاوى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (٣/ ٧١).
(٢). مجموع فتاوى ورسائل للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (٣/ ٨١).
(٣). مجموع فتاوى ورسائل للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (٣/ ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>