ابن تيمية - رحمه الله - عن متقدمي الصوفية:«والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب، ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه»(١).
(ب) ثم انحرف التصوف إلى الرهبانية والتعلق بالبدع، والمنكرات، وبدأت اتجاهات الطرق الصوفية.
(ج) ثم تطور التصوف حتى بدأت فيه الشطحات، والضلالات في الأعمال والعقائد، وأخذ طائفة من الصوفية بعقيدة الحلول والاتحاد، فخرجوا من الإسلام، أما المتأخرون من الصوفية فمنهم من أخذ التصوف بالمعنى الأول وهو الزهد في الدنيا مع ممارسة بعض البدع، ومنهم من أخذه طرقًا وحركات ومظاهر، فمارس كثيرًا من الشركيات والعقائد الباطنية، ومنهم من آمن بعقيدة الحلول والاتحاد فكفر بدين الإسلام.