للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين صفات الذات، ولا بين صفات الأفعال.

٧ - إثبات اليدين لله كما هو في قصة آدم صريحًا: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: ٧٥]. فله يدان حقيقة، كما أن ذاته لا تشبهها الذوات، فصفاته تعالى لا تشبهها الصفات» (١).

٨ - ذكر العلماء أن أول ذنب عُصي الله به الحسد، «وذلك أن الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم، امتثلوا كلهم الأمر الإلهي، وامتنع إبليس من السجود له، حسدًا وعداوة له، فطرده الله وأبعده، وأخرجه من الحضرة الإلهية ونفاه عنها، وأهبطه إلى الأرض طريدًا ملعونًا، شيطانًا رجيمًا» (٢).

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ- وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ، فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» (٣).

٩ - ألَّا يتساهل المسلم في المعاصي، فمعصية واحدة كانت سببًا لخروج آدم - عليه السلام - من الجنة، قال الشاعر:


(١) مجموع مؤلفات الشيخ عبدالرحمن السعدي، قسم التفسير وعلوم القرآن (٣/ ١٧٦ - ١٧٧).
(٢) البداية والنهاية لابن كثير - رحمه الله - (١/ ٢١٣).
(٣) برقم ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>