وكثيرًا ما كان يذكر الله موسى - عليه السلام - وكتابه التوراة، ويذكر معه محمد - صلى الله عليه وسلم - وكتابه القرآن، كما قال تعالى: {الم (١) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (٣)} [آل عمران:١ - ٣].
وبالجملة فشريعة موسى - عليه السلام - كانت شريعة عظيمة، وأمته كانت أمة كثيرة، ووجد فيهم أنبياء، وعلماء، وعباد، وزهاد، وألِبَّاء، وملوك، وأمراء، وسادات، وكبراء، قال تعالى: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (١٥٩)} [الأعراف:١٥٩]، ولكنهم كانوا، فبادوا وتبدلوا، كما بُدلت شريعتهم، ومُسخوا قردة وخنازير، ثم نُسخت بعد كل حساب مِلَّتُهُم، وجرت عليه