للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبلها، قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران:١٩]، وقال تعالى: {و وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٨٥)} [آل عمران:٨٥]. ولذلك عندما ينزل نبي الله عيسى - عليه السلام - لا يقبل إلا الإسلام أو السيف، وفي الحديث: « ... لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي» (١).

ومنها: أن الله أنزل على نبيه عيسى - عليه السلام - الانجيل، وهو مصدق للتوراة، ومتمم لها، قال تعالى عنه: {وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (٤٦)} [المائدة:٤٦].

قال ابن كثير - رحمه الله -: «وجعلنا الانجيل هدى يُهتدى به، وموعظة، وزاجرًا عن ارتكاب المحارم والمآثم» (٢).

ومنها: أن نبي الله عيسى - عليه السلام - بشر بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:٦].

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) مسند الإمام أحمد (٢٣/ ٣٤٩) برقم ١٥١٥٦، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - كما في إرواء الغليل ٦/ ٣٤ - ٣٦ برقم ١٥٨٩.
(٢) تفسير ابن كثير - رحمه الله - (٥/ ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>