للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا أَخَذَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى النِّسَاءِ قَطُّ إِلَّا بِمَا أَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى، وَمَا مَسَّتْ كَفُّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَفَّ امْرَأَةٍ قَطُّ، وَكَانَ يَقُولُ لَهُنَّ إِذَا أَخَذَ عَلَيْهِنَّ: «قَدْ بَايَعْتُكُنَّ» كَلَامًا (١).

وكان يجيب دعوة الجميع، ويقول: «لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ (٢) لَأَجَبْتُ» (٣).

ويقبل الهدية، ولو أنها جرعة لبن، أو فخذ أرنب، ويكافئ عليها، ويأكلها، ولا يأكل الصدقة، روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها -، قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ، وَيُثِيبُ عَلَيْهَا» (٤).

وأما ذكر جرعة اللبن، وفخذ الأرنب، ففي الصحيحين من حديث أم الفضل: «أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَشِيَّةِ عَرَفَةَ، فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ، فَشَرِبَهُ» (٥).

وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنهما - أن أبا طلحة بعث بورك أرنب أو فخذيها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبله (٦).

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كَانَ


(١) صحيح البخاري برقم ٤٨٩١، وصحيح مسلم برقم ١٨٦٦ واللفظ له.
(٢) الكراع: من الدابة ما دون الكعب.
(٣) صحيح البخاري برقم ٥١٧٨.
(٤) برقم ٢٥٨٥.
(٥) صحيح البخاري برقم ٥٦١٨، وصحيح مسلم برقم ١١٢٣.
(٦) صحيح البخاري برقم ٢٥٧٢، وصحيح مسلم برقم ١٩٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>