للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللقوة إذا تُسعِّط بدهنه، وإذا شُرب منه مقدار نصف مثقال إلى مثقال، نفع من لسع الرُّتيلاء (١)، وإن سحق ناعمًا وخُلط بدهن الحبة الخضراء، وقُطِر منه في الأذن ثلاث قطرات، نفع من البرد العارض فيها والريح والسُّدد.

وإن قُلي، ثم دق ناعمًا، ثم نُقع في زيت، وقطر في الأنف ثلاث قطرات أو أربع، نفع من الزكام العارض معه عطاس كثير.

وإذا أُحرق وخُلِط بشمع مذاب بدهن السَّوسن، أو دُهن الحناء، وطُلي به القروح الخارجية من الساقين بعد غسلها بالخل، نفعها وأزال القروح.

وإذا سُحق بخل، وطلي به البرص والبهق الأسود، والحزاز (٢) الغليظ، نفعها وأبرأها.

وإذا سُحق ناعمًا، واستف منه كل يوم درهمين بماء بارد من عضه كَلْبٌ كَلِبٌ قبل أن يفرغ من الماء، نفعه نفعًا بليغًا، وأمن على نفسه من الهلاك. وإذا استعط بدهنه، نفع من الفالج والكُزاز (٣)، وقطع موادهما، وإذا دخن به، طرد الهوام.

وإذا أذيب الأنزروت بماء، ولُطخ على داخل الحلقة، ثم ذُرَّ عليها الشونيز، كان من الذرورات الجيدة العجيبة النفع


(١) الرتيلاء: أنواع من الهوام كالذباب والعنكبوت، والجمع: رتيلاوات.
(٢) الحزاز: ما يتناثر من جلدة الرأس مثل النخالة، ويقال له الآن: القشرة.
(٣) الكزاز: كغُراب ورمان: داء من شدة البرد، أو الرعدة منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>