للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ» (١).

ومنها: الإحسان إلى الزوجات، روى الترمذي في سننه من حديث سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ... ثم قال في آخر الحديث: أَلَا وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ» (٢).

ومنها: كذلك الإحسان إلى الجار، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [النساء:٣٦].

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي شريح العدوي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ» (٣).

قال ابن أبي جمرة: «حفظ الجار من كمال الإيمان، وكان أهل الجاهلية يحافظون عليه. ويحصل امتثال الوصية بإيصال ضروب الإحسان إليه بحسب الطاقة، كالهدية، والسلام، وطلاقة


(١) صحيح البخاري برقم ٥٩٩٥، وصحيح مسلم برقم ٢٦٢٩.
(٢) سنن الترمذي برقم ١١٦٣، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأصله في صحيح مسلم من حديث جابر برقم ١٢١٨.
(٣) صحيح البخاري برقم ٦٠١٩، وصحيح مسلم برقم ٤٨، واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>