للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَضَاءً» (١).

ومنها: الإحسان إلى الميت عند تكفينه، روى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ» (٢).

ومنها الإحسان إلى الحيوان، وذلك بحد الشفرة عند ذبحه، وأن لا يحد الشفرة أمامه، روى مسلم في صحيحه من حديث شداد بن أوس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ» (٣). والمعنى: أحسنوا هيئة الذبح، وهيئة القتل، وهذا يدل على وجوب الإسراع في إزهاق النفوس التي يباح إزهاقها على أسهل الوجوه.

فائدة:

ومن وصايا السلف الصالح: خمسٌ لهن أحسن من الدهم الموقفة (٤): لا تتكلم فيما لا يعنيك، فإنه فضل، ولا آمن عليك الوزر، ولا تكلم فيما يعنيك حتى تجد له موضعًا، فإنه رب متكلم في أمر يعنيه، قد وضعه في غير موضعه، فعيب، ولا


(١) صحيح البخاري برقم ٢٣٠٥، وصحيح مسلم برقم ١٦٠١ واللفظ له.
(٢) برقم ٩٤٣.
(٣) برقم ١٩٥٥.
(٤) الدهم الموقفة: أي من الخيل الدهم -وهو من الخيل ما بين الأشقر والأسود- التي أُوقفت وأُعدت للركوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>