شرح الله صدر عمر لقول أبي بكر، واتفقت كلمة الصحابة على حرب المرتدين، وقتال مانعي الزكاة.
وكذلك عمر - رضي الله عنه -، فقد كان يستشير كثيرًا، ويجمع أهل بدر للمعضلات، قال سعد بن أبي وقاص:«ما رأيت أحدًا أحضر فهمًا ولا ألب لبًّا، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع علمًا من ابن عباس، ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات، ثم يقول: جاءتك معضلة، ثم لا يجاوز قوله»(١).
وآخر مظهر من مظاهر الشورى في حياة عمر - رضي الله عنه -: اختياره لأهل الشورى، وإسناد أمر الخلافة إليهم، وانتقل إلى الدار الآخرة وأمر المسلمين شورى بينهم، فرضي الله عنه وأرضاه.
قال الماوردي: «اعلم أن الحزم لكل ذي لب ألا يبرم أمرًا، ولا يمضي عزمًا إلا بمشورة ذي الرأي الناصح، ومطالعة ذي العقل الراجح، قال الشاعر: