للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِأَبِي فُلَانٍ - زَوْجِهَا- حَجَّ هُوَ وَابْنُهُ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَكَانَ الآخَرُ يَسْقِي عَلَيْهِ غُلَامُنَا، قَالَ: «فَعُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً- أَوْ حَجَّةً مَعِي» (١).

وروى الترمذي في سننه من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ»، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ» (٢).

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء الفقراء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ، وَيُجَاهِدُونَ، وَيَتَصَدَّقُونَ، قَالَ: «أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَمْرٍ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ، إِلَاّ مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ، تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ» (٣).

ومن قصَّر في شهر رمضان بنوافل العبادات من صلاة وصدقة وقراءة قرآن وغير ذلك، فعليه بليلة القدر، قال تعالى: {وَمَا


(١) صحيح البخاري برقم ١٧٨٢، وصحيح مسلم برقم ١٢٥٦ واللفظ له.
(٢) برقم ٥٨٦، وحسنه الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن الترمذي (١/ ١٨٢) برقم ٤٨٠.
(٣) صحيح البخاري برقم ٨٤٣، وصحيح مسلم برقم ٥٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>