للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحْصَى كِتَابُهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَ تَقُولُ الحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ» (١).

ومن لم يستطع أن يعتق الرقاب، فعليه بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، فإنها تعدل ذلك، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عِدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَت لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» (٢).

ومن لم يستطع صيام النهار وقيام الليل، فإن حسن الخلق يعدل ذلك، روى أبو داود في سننه من حديث عائشة - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الْمُؤمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ» (٣).


(١) مسند الإمام أحمد (٣٦/ ٤٥٩) برقم ٢٢١٤٤، وقال محققوه: حديث صحيح، وصحيح ابن حبان برقم ٨٢٧ واللفظ له.
(٢) صحيح البخاري برقم ٦٤٠٣، وصحيح مسلم برقم ٢٦٩١ واللفظ له.
(٣) سنن أبي داود برقم ٤٧٩٨، وصححه الألباني - رحمه الله - في صحيح أبي داود (٣/ ٩١١) برقم ٤٠١٣

<<  <  ج: ص:  >  >>