صلح ما هاهنا، صلح ما هناك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:« ... إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ».
أن تدبير أفعال الإنسان عائد إلى القلب: لقوله - صلى الله عليه وسلم -: « ... إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ».
وهل في هذا دليل على أن العقل في القلب؟
الجواب: نعم، فيه إشارة إلى أن العقل في القلب، وأن المدبر هو القلب، والقرآن شاهد بهذا، قال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (٤٦)} [الحج:٤٦].
ولكن كيف تعلقه بالقلب؟
الجواب: هذا شيء لا يُعلم، إنما نحن نؤمن بأن العقل في القلب كما جاء في القرآن، لكننا لا نعلم كيف ارتباطه به» (١).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(١) شرح الأربعين النووية للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -، ص ١٣٦ - ١٤٢، وشرح بلوغ المرام للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (١٥/ ١٥٩)، بتصرف واختصار.