للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- رضي الله عنهم - أجمعين، فوجدوا (١) على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أنفسهم، وقال أحداثهم (٢): يغفر الله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -! يعطي قريشًا ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم (٣).

وفي رواية أخرى قالوا: إذا كانت الشدة فنحن نُدعى، وتُعطى الغنائم غيرنا (٤)، وكثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم: لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومه (٥).

فانطلق سعد بن عبادة - رضي الله عنه - سيد الأنصار، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل عليه، وقال: يا رسول الله! إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، فقسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظامًا في قبائل العرب، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذَلِكَ يَا سَعْدُ؟». قال: يا رسول الله! ما أنا إلا امرؤ من قومي (٦).

فقال رسول الله: «فَاجْمَعْ لِي قَوْمَكَ»


(١) وجد: حزن، انظر لسان العرب (١٥/ ٢٢٠).
(٢) الحدث: هو الشاب، انظر لسان العرب (٣/ ٧٦).
(٣) أخرج ذلك البخاري في صحيحه برقم ٤٣٣١، ومسلم في صحيحه برقم ١٠٥٩.
(٤) أخرج ذلك البخاري في صحيحه برقم ٤٣٣٧، وأخرجه مسلم في صحيحه برقم ١٠٥٩.
(٥) أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده برقم ١١٧٣٠، وقال محققوه: إسناده حسن.
(٦) أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده برقم ١١٧٣٠، وقال محققوه: إسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>