للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفقٍ وما فيه من خاصية، وأن هذا اللبن شديد المنفعة، فلو أن إنسانًا أقام عليه بدل الماء والطعام شُفي به، وقد جُرب ذلك في قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك، فعُوفوا (١). وأنفع الأبوال: بول الجمل الأعرابي وهو النجيب (٢) (٣).

٧ - الجمال والزينة: قال تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (٦)} [النحل:٦].

قال قتادة: «ولأنها إذا راحت وهو رجوعها بالعشي من المرعى توفر حسنها، وعظم شأنها، وتعلقت القلوب بها؛ لأنها إذ ذاك أعظم ما تكون أسمنة وضروعًا، ولهذا المعنى قدم الرواح على السراح، لتكامل درها وسرور النفس بها إذ ذاك» (٤).


(١) القانون (٢/ ٥٤٤).
(٢) القانون (١/ ٤١٢).
(٣) زاد المعاد (٤/ ٦٣).
(٤) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٢/ ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>