للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى ممتنًا على هذه الأمة بإباحة شحوم الغنم والبقر التي عاقب الله تعالى اليهود بحرمانها فقال: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} [الأنعام: ١٤٦].

وقال تعالى في قصة إبراهيم وإسماعيل: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧)} [الصافات:١٠٧]، قال المفسرون: «أي كبش عظيم، والكبش هو ذكر الغنم».

وقال - صلى الله عليه وسلم - عن الغنم: «إِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ» (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «الْغَنَمُ بَرَكَةٌ» (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم - لأم هانئ: «اتَّخِذِي غَنَمًا فَإِنَّ فِيهَا بَرَكَةً» (٣).

قال القرطبي: «وجوه البركة في الغنم ما فيها من اللباس والطعام والشراب وكثرة الأولاد، فإنها تلد في العام ثلاث مرات (٤)، إلى ما يتبعها من السكينة، وتحمل صاحبها على خفض الجناح، ولين الجانب» (٥).


(١) سنن البيهقي الكبرى (٥/ ١٨٧)، برقم ٤٤١٦، وحسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة برقم ١١٢٨.
(٢) سبق تخريجه ص ٥٠٥.
(٣) سنن ابن ماجه برقم ٢٣٠٤، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة (٢/ ٤١٧).
(٤) والمشهور لدينا في هذه الأزمان: أنها تلد في السنة مرتين، فلعل ما ذكره القرطبي في بعض البلاد أو بعض الأصناف.
(٥) تفسير القرطبي (١٠/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>