للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سادسًا: أن بعض النساء المطلقات يصبن بعد طلاقهن بإحباط، فلا تفكر في الزواج مرة ثانية، وهذا خطأ، والله تعالى عند حسن ظن عبده به، وعلى المرأة أن تحسن الظن بربها، فهو مقسم الأرزاق، والموفق بين الزوجين، قال تعالى: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا} [النساء: ١٣٠]. روى ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلَا يَقُولُ «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي إِنْ ظَنَّ خَيْراً فَلَهُ وإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ» (١).

قال الشاعر:

مَا بَينَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهَتُهَا ... يُبَدِّلُ اللهُ مِن حَالٍ إلى حَال

ومن الأسباب التي بدأت تنتشر في بعض المجتمعات: عزوف بعض الشباب عن الزواج، هروبًا من تحمل المسؤولية، وهذا خروج عن الفطرة وسنن المرسلين، ومنهم من يكون قليل ذات اليد، مقارنة بالأوضاع والعادات الاجتماعية، ومنهم من يكون من المنهمكين على وسائل الإعلام السيئة، التي زرعت في نفسه مع طول النظر والمتابعة تصورًا سيئًا عن النساء عمومًا.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) صحيح ابن حبان برقم (٦٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>