للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرقية من العين، والحمة (١)، والنملة (٢) (٣).

وروى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله - عز وجل - قال: رخص النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس?: «مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ»، قَالَتْ: لَا، وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ، قَالَ: «ارْقِيهِمْ»، قَالَتْ: فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «ارْقِيهِمْ» (٤).

وروى البخاري ومسلم من حديث أم سلمة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجارية في بيتها وقد رأى بوجهها سفعة: «بِهَا نَظْرَةٌ، فَاسْتَرْقُوا لَهَا» يَعْنِي بِوَجْهِهَا صُفْرَةً (٥).

وروى مسلم في صحيحه من حديث جابر - رضي الله عنه - قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الرُّقَى، فَجَاءَ آلُ عَمْرِو بْنُ حَزْمٍ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله إِنَّهُ كَانَتْ عِنْدَنَا رُقْيَةٌ نَرْقِي بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ، وَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، قَالَ: فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: «مَا أَرَى بَأْسًا، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ» (٦).


(١). أي من لسع كل دابة ذات سم.
(٢). رقية النملة: قروح تخرج في الجنب وغيره من الجسد.
(٣). برقم ٢١٩٦.
(٤). برقم ٢١٩٨.
(٥). صحيح البخاري برقم ٥٧٣٩، وصحيح مسلم برقم ٢١٩٧.
(٦). برقم ٢١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>