للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وفيه قوة إيمان عبد الله - رضي الله عنه - المذكورة لاستثنائه النبي - صلى الله عليه وسلم - ممن جعل ولده أعز عليه منهم.

٤ - وفيه كرامته بوقوع الأمر على ما ظن، وكرامته بكون الأرض لم تبل جسده مع لبثه فيها، والظاهر أن ذلك لمكان الشهادة.

٥ - وفيه فضيلة لجابر - رضي الله عنه - لعمله بوصية أبيه بعد موته في قضاء دينه» (١).

فروى البخاري في صحيحه من حديث جابر - رضي الله عنه -: أن أباه توفي وعليه دين، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إِنَّ أَبِي تَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا، وَلَيْسَ عِنْدِي إِلَّا مَا يُخْرِجُ نَخْلُهُ، وَلَا يَبْلُغُ مَا يُخْرِجُ سِنِينَ مَا عَلَيْهِ، فَانْطَلِقْ مَعِي لِكَيْ لَا يُفْحِشَ عَلَيَّ الغُرَمَاءُ، فَمَشَى حَوْلَ بَيْدَرٍ مِنْ بَيَادِرِ التَّمْرِ فَدَعَا، ثَمَّ آخَرَ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «انْزِعُوهُ»، فَأَوْفَاهُمُ الَّذِي لَهُمْ وَبَقِيَ مِثْلُ مَا أَعْطَاهُمْ (٢).

وفي رواية في صحيح البخاري: وَبَقِيَ تَمْرِي كَأَنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْءٌ (٣).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). فتح الباري (٣/ ٢١٧).
(٢). برقم ٣٥٨٠.
(٣). برقم ٢١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>