للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِيمَا يكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ» (١). أن القلق والهم الذي يصيب الزوج بسبب الشكوك والوساوس حال غيابه عن زوجته وماله تزول بالمرأة الصالحة العفيفة الشريفة ويحل محلها الطمأنينة والراحة.

٤ - قول الله تعالى حاكيًا عن نبي الله موسى وهو يخاطب أهله: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (٢٩)} [سورة القصص، آية: ٢٩].

من الأمور التي تظهر فيها مكانة الزوجة عند زوجها أن يجعلها تشاركه في بعض أموره العامة، فإنها بذلك تشعر بالتقدير والاحترام وأنها ليست من سقط المتاع، فهذا موسى - عليه السلام - يقول لزوجته: سآتيكم منها بخبر، ولم يقل: هذه الأمور تخص الرجال لا شأن لها به، فلينتبه الأزواج إلى ذلك.

٥ - من أعظم المتع التي تنالها الزوجة أن تجد من زوجها الشكر والثناء والاعتراف بالجميل لقاء ما تقوم به من تبعل وحسن معشر، وهؤلاء، ولذلك أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و- رضي الله عنه -ن لما خيرن بين الدنيا والآخرة فاخترن الله ورسوله


(١). مسند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - (١٢/ ٣٨٣ - ٣٨٤) برقم (٧٤٢١)، وقال محققوه: إسناده قوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>