للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحزاب، آية رقم: ٣٢].

من الأمور التي ترفع مكانة المرأة وتعلي منزلتها عند زوجها بل عند الناس جميعًا؛ أن تكون تصرفاتها قاطعة لأطماع أصحاب الهوى والفجور، فإذا اضطرت إلى الكلام مع الرجال كان كلامها غير رقيق ولا لين وأن تتجنب فيه الألفاظ والعبارات التي لا تنبغي إلا مع الأزواج {وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٣٢)}.

١١ - إن إدخال السرور على النفوس مما يسعى إليه كل أحد وهو من نعيم أهل الجنة، ولذلك ينبغي للزوجين إدخال السرور على بعضهما وهذه صفة المرأة الصالحة، فروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ» (١).

١٢ - روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عائشة - رضي الله عنها -: أنها كانت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر وهي جارية، فقال لأصحابه: «تَقَدَّمُوا»، فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ: «تَعَالَيْ أُسَابِقْكِ»، فَسَبَقْتُهُ، فَلَبِثْنَا حَتَّى إِذَا رَهِقَنِي اللَّحْمُ سَابَقَنِي فَسَبَقَنِي، فَقَالَ: «هَذِهِ بِتِيكِ» (٢).


(١) مسند الإمام أحمد (١٢/ ٣٨٣ - ٣٨٤) برقم (٧٤٢١)، وقال محققوه: إسناده قوي.
(٢). (٤٠/ ١٤٥) برقم (٢٤١١٩)، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

<<  <  ج: ص:  >  >>