للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٩)} [سورة الحشر، آية رقم: ٩] (١).

لقد عظم الإسلام مكانة المرأة وأشاد بمواقفها النبيلة وأنزل فيها قرآنًا يُتلى إلى يوم القيامة. فتبًّا ثم تبًّا لمن يسعون إلى إظهار الإسلام بغير ذلك. ولبيان وجه إيراد هذه القصة تأمل الفقرات التالية:

(أ) هذا الضيف ليس ضيفًا كغيره بل ضيفًا مميزًا فهو ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

(ب) هذا الصحابي الجليل - رضي الله عنه - أخذ معه هذا الضيف إلى بيته ليقوم بضيافته لينال بذلك رضى الله تعالى ورضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورجاء أن تصيبه دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وليدخل السرور على نفسه فإنه من قوم يحبون إكرام الضيف.

(ج) أخبر امرأته أن هذا الضيف ضيفٌ مميزٌ لتشاركه في الأجر والفضل والحمد (٢).


(١). مختصر صحيح البخاري للشيخ الألباني - رحمه الله - برقم (١٦١٤)، وأخرجه مسلم برقم ٢٠٥٤ بلفظ مختلف.
(٢). الحمد: هو المدح والثناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>