يكشط الجلد عن الذبيحة، كما قال تعالى:{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ}[سورة الأنبياء، آية رقم: ١٠٤]، وكما قال تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (٢٥)} [سورة الفرقان، آية رقم: ٢٥].
قوله تعالى: {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (١٢)} أي أوقد عليها فاستعرت والتهبت التهابًا لم يكن لها قبل ذلك، ووقودها الناس أي الكفار والحجارة، حجارة من نار عظيمة شديدة الاشتعال شديدة الحرارة، هذا تسعير جهنم.
قوله تعالى: {وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (١٣)} أي قربت لأهلها كما قال تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (٩٠)} [سورة الشعراء، آية رقم: ٩٠]، ولم يذكر بروز الجحيم في مقابل إزلاف الجنة، بل ذكر بدله التسعير وهو أشد تهويلًا من ذلك.
قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (١٤)} أي علمت كل نفس ما أحضرت في صحائفها من عمل، خيرًا كان أو شرًّا، كما قال -سُبْحَانَهُ-: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا}[سورة آل عمران، آية رقم: ٣٠]، وقال تعالى: {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (١٣)} [سورة القيامة، آية رقم ١٣].
وهذه من الأوصاف التي وصف الله بها يوم القيامة التي