للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، يَقْرَأُ بِهِمَا أَيْضًا فِي الصَّلَاتَيْنِ (١).

وفي الركعة الأولى من الوتر إذا أوتر بثلاث (٢).

قوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)} الخطاب هنا للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأمته: أي نزه ربك عن النقائص والعيوب وعن كل ما لا يليق به تعالى في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله. وذكر الاسم يدل على أن التسبيح يكون بالتلفظ باسم الرب باللسان، فينزه العبد ربه بلسانه كما ينزهه بجنانه. والأعلى صفة لربك وهي اسم تفضيل أي الأعلى على كل شيء بجميع أنوع العلو ذاتًا وقدرًا وقهرًا، كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} [سورة النحل، آية رقم: ٦٠]، وقال -سُبْحَانَهُ-: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١٨)} [سورة الأنعام، آية رقم: ١٨].

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢)}، أي خلق جميع المخلوقات.

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)} قال: «سُبْحَانَ


(١). برقم (٨٧٨) سنن أبي داود برقم (١٢٦١).
(٢). سنن أبي داود برقم (١٤٢٣)، وصحيح ابن حبان برقم (٢٤٣٩)، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله -، كما في صحيح سنن أبي داود برقم (١٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>